جزائري يخترع جهازا لتعليم المكفوف

لجزائر : أعرب حفصي بلوط مبتكر جهاز تلقين أبجديات حروف البراي المعروف باسم "البصير"، الذي لاقى نجاحا كبيرا في الخليج والشرق الأوسط عن أسفه لاستمرار السلطات الجزائرية في رفضها تبني هذا الابتكار رفقة 17 مشروعا أخرى في مجال تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح بلوط لجريدة "الخبر" أن ذلك الطلب جاء رغم كل الطلبات التي تقدم بها لوزارة التضامن الوطني مناشدا رئيس الجمهورية التدخل.

وذكر بلوط وهو أستاذ حاصل على الشهادة العليا للتربية والتعليم بالجزائر والمدير السابق لشركة ابتكار للتكنولوجيا والتصنيع التابعة لمجموعة الأعراف بدولة قطر المكلف بالبحث وتطوير الوسائل التعليمية، أنه تمكّن خلال فترة عمله بالخليج من تطوير الوسيلة التعليمية "البصير" ومشاريع أخرى لاقت إقبالا كبيرا من طرف الخليجيين وحتى دول الشرق الأوسط كالأردن، مصر وفلسطين.

وشرح نفس المتحدث أن ابتكاره يتمثل في جهاز خاص بتعليم البراي للمكفوفين، إذ يعتبر هذا الجهاز الوسيلة الوحيدة في العالم التي تحثّ على التعلم المشترك بين البصير والكفيف، حيث تستطيع الأم مثلا وابنها الكفيف تعلّم أبجديات حروف البراي حتى وإن كانا يجهلانها تماما، حيث تم إنتاج وتسويق ما يفوق 4000 جهاز.

كما أوضح المخترع الجزائري أن مراكز البحث الخليجية تهافتت على الظفر بفرصة تطويره وتطوير 17 مشروعا أخرى في نفس السياق، في الوقت الذي رفضتها السلطات الجزائرية، قائلا :" لقد عملت كل ما في وسعي لأن يكون هذا الاختراع جزائريا 100 بالمائة، إلا أنني لم أتمكن من ذلك ".